رواية خطف بالاتفاق الفصل الثاني 2 بقلم ايمان شلبي
الساعه ٧ مساءً
كنت واقفه قدام المرايه بضيف لمساتي الاخيره من الميك اب وبظبط طرحتي ولبسي للمره المليون بالتقريب!
اخدت نفس عميق لما خلصت نهائياً وانا ببص لاخر مره علي مظهري برضا تام
بالرغم اني رايحه حفله تكريم ليا علي مجهوداتي اللي قدمتها للشركه خلال العشر سنين اللي اشتغلت فيها إلا أني كان جوايا حزن العالم لعدم حضور "امجد" في يوم زي ده
حاولت معيطش لكن للاسف كل محاولاتي فشلت وعيطت غصب عني
في الحقيقه كان صعبان عليا نفسي اوي ،كنت حاسه مليش قيمه عند "امجد"
حسيت اني مجرد حاجه زي اي حاجه كان بيتمناها ولما نالها بدأ بالتدريج يمل وينفر منها ويتجدد شغفه وآماله نحيه شئ تاني افضل !
الباب اتفتح مره واحده علي آثره اتنفضت من الفزع
كنت مفكره أنه حد من الخدم ولسه هتعصب لقيته هو
ممظ
قربت منه بلهفه وابتسامه واسعه :
-امجد
والغريبه أنه تخطاني وفضل يلف في الأوضه علي حاجه مش فاهمه ايه هي ؟
-امجد في ايه بتدور علي حاجه
لقيته بياخد ورق كان محطوط علي الكمود بلهفه وبيفتحه واول ما فتحه أتنهد براحه
-الحمد لله
-امجد انت ليه مش بترد عليا ؟
اتعصب عليا وزع*ق فيا جامد :
-اسكتي بقي ياشيخه اخرررسي بسببك وبسبب نكدك نسيت ورق مهم واضطريت ارجع عشان اخده
بصيتله بصدمه ودموعي نزلت لا ارادياً علي خدي ولاول مره في حياتي اخرج عن صمتي واضطر اتكلم
-انت ايه يا اخي اييييه الجبروت ده ،ايه اللامبالاة دي ،ايه الانانيه ديه حرام عليك انت بتعمل فيا كده ليه ، اربع سنين بحالهم بحاول بكل جهدي اتأقلم واتحمل واتغاااضي عن حاجات مينفعش التغاضي فيها كل ده عشان بحبك وباقيه عليك ،باجي علي نفسي كتير عشان برضو بحبك ،بتحمل منك قسوه وقله اهتمام وقله تقدير كل ده بدافع الزفت الحب ،واقول بكره يتغير بكره يحس بيا بكره يراجع حساباته وانت ولا هنا انت بقيت كده ليه يا امجد ؟
انت اتغيرت بالشكل ده ليه ،قولي فهمني انا وحشه ،انا بعمل تصرفات بتزعجك طيب ،طب زهقت مني طيب ،حبيت حد ومش طايقني معاك ،قولي فهمني متسبنيش بالشكل ده متعلقه في الهواء !
ربع أيده ورد ببرود :
-خلصتي
هزيت راسي بنفي وبنبره كلها وجع:
-للاسف مخلصتش ده جزء بسيط اوي من اللي جوايا
-تمام يا جنا انا رايح الشركه وانتي روحي الحفله بتاعتك وبلاش شغل عيال اتمني لما ارجع بليل تكون حالتك اتحسنت وراجعتي انتي حساباتك
قال كلامه وخرج من الأوضه وانا واقفه بغ*لي وبجز علي أسناني بعنف
من غيظي والضغط اللي كان جوايا فضلت ادور علي حاجه اكسرها لحد ما وقعت عيني علي فازه وبدون تفكير وبكل غل مسكتها وهبدتها نحيه الباب
قعدت علي طرف السرير وحطيت وشي بين ايديا وفضلت أعيط بح*رقه
اكتر حاجه بكرهها في نفسي اني بيبقي جوايا مليون سؤال ومليون رد فعل محضراهم لوقت المواجهه لكن وقت المواجهه الفعليه بكتفي بالعياط وبكام كلمه مش بيوجعوا اللي قدامي بالعكس دول بيوجعوني أنا اكتر من اي شخص
الفون بتاعي رن برقم مدير الشغل بتاعي ...
مسحت دموعي بسرعه ورديت بصوت حاولت يكون ثابت
-الو
-انتي فين ياجنا اتأخرتي كده ليه
-احم ا انا اسفه يافندم معلش ربع ساعه أن شاء الله وهكون عند حضرتك
-تمام في انتظارك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت لقيت "عماد" و"قاسم" واقفين زي الصبح مستنيين يوصلوني
رسمت نفس الابتسامه السخيفه علي وشي وانا بقرب منهم
-معلش اتاخرت عليكم
عماد :
-ولا يهمك يا هانم احنا تحت امرك
-ربنا يخليك ياعماد
خرج علبه من جيب الجاكيت بتاعه ومدلي أيده بابتسامه كلها احراج
-اتفضلي
-ايه ديه ياعماد
-ديه هديه بسيطه كده جبتها لحضرتك ا أحم انا عارف انها مش قيمتك بس...
قاطعته وانا باخدها منه بابتسامه :
-تعرف أن دي اجمل هديه جاتلي
ابتسم بأحراج :
-ب بس انتي لسه مشوفتهاش ياهانم
-مش مهم المهم انها منك واكيد هتكون جميله زيك
-ربنا يخليكي يارب ويجبر بخاطرك ياست هانم
-ويخليك يارب ...احم يلا
فتحلي الباب وركبت وبعدها ركب هو وقاسم اللي كان واقف ساكت وبيبصلي بنظرات غريبه لاول مره
وصلنا الحفله وفي الحقيقه كان احتفال عظيم بشكل يليق بيا
وقفت علي المنصه عشان اتكلم وعيني بتبص علي كل الوشوش وجواها حزن دفين
كان قدامي عدد كبير جدا من الناس ،اصحابي ،اهلي، ناس تانيه المدير عازمهم ،قاسم وعماد
معظمهم كان باين عليهم الانبهار والفرحه والفخر أن بالرغم من صغر سني قدرت احقق مكاسب كتير جدا للشركه اللي شغاله فيها
وقتها اتنهدت بحزن وبدأت اتكلم واشكر الناس اللي حضروا واعبر عن مدي فرحتي بوجودهم الخ ...
لكن في النهايه انا مكنتش مبسوطه ،كنت حاسه ان في جبل واقف علي قلبي
وفجأة في وسط الاحتفال الانوار اتطفت ودخل ناس مسلح*ين جعلوا القاعه كلها تضطرب وانا من ضمنهم
فضلنا نصوت ونجري يمين وشمال والمسلحين بيضر**بوا ن*ار عشوائي علي اي حد
وفجأة لقيت نفسي بتسحب
كنت لسه هصوت بس اللي بيسحبني حط ايده علي بوقي وهمس في ودني
-هششش متخافيش ده انا
لفيت ببطئ وانا دقات قلبي هتوصل للسما من الرعب في محاوله مني لاكتشاف ماهيه الشخص اللي ورايا
-ق قاسم
همس في ودني بهدوء :
-متخافيش
-ا انت ا انت بتعمل ايه مع الناس دي و وليه بتعمل كده ا انت انت عايز تمو*تني ا انا معملتش حاجه والله الله يخليك ياقاسم الله يخليك متأذنيش انا معملتش حاجه وحشه انا عمري ما أذيت حد
بص في عيوني بشفقه من ورا الماسك اللي كان علي وشه :
-هشششش اهدي متخافيش مش هأذيكي بس انا مضطر اخطفك
برقت بصدمه :
-ت تخطفني
-صدقيني ده لمصلحتك والله مش هأذيكي انا مش ق*تال قت*له انا الرائد " نادر السيوفي "
-ا انت بتقول ايه نادر مين ا اومال مين قاسم و....
-ممكن تهدي وتسمعيني
-اسمع ايه ا انت مج*نون و....
-جنا هانم صدقيني انا لو مخ*طفتكيش دلوقتي والخبر وصل للكل حياتك هتبقي في خطر ومش بعيد نسمع خبر موتك علي بكره بالكتير ارجوكي اسمعي الكلام وتعالي معايا من غير شوشره انا بعمل كده لمصلحتك
-ا انت ا انت مش هتأ*ذيني مش كده
-صدقيني لا خليكي واثقه فيا وتعالي معايا
هزيت راسي ودموعي علي خدي :
-م ماشي م ماشي ياقاسم ا اقصد ياسياده الرائد نادر
يُتبع